ملخص المقال
ضغوط أمريكية لمنع وصول الإسلاميين إلى حكم مصر يقوم بها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الذراع البحثية لمنظمات إيباك كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في
قصة الإسلام – وكالات
كشفت وثيقة أمريكية أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يسعى إلى جعل الإدارة الأمريكية تضغط على المجلس العسكري في مصر لمنع وصول الإسلاميين إلى الحكم. وذكرت الوثيقة المودعة لدى الكونجرس الأمريكي أن هذه المساعي يقوم بها "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، الذراع البحثية لمنظمات "إيباك" كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة, بحسب وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك". وتؤكد وكالة الأنباء الأمريكية المستقلة أنها حصلت على وثيقة تم إيداعها في سجلات الكونجرس بتاريخ 13 أبريل الماضي بشأن مستقبل مصر السياسي، تقدم بها المدير التنفيذي لمعهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" روبرت ساتلوف.
وبحسب الوثيقة, فقد طالب اللوبي الصهيوني واشنطن بإجراء "اتصالات سرية" بالمجلس العسكري المصري لتحريضه على تحجيم الحركات الإسلامية قبيل الانتخابات القادمة, وإمداده بمعلومات استخباراتية عن تمويل خارجي لجميع الحركات الإسلامية بما فيها "جماعة الإخوان المسلمين" و"الحركة السلفية" و"الجماعة الإسلامية".
وأوصى ساتلوف في الوثيقة بأن تعبر الإدارة الأمريكية للمجلس العسكري في مصر عن مخاوفها من اتخاذه قرارات فنية في صياغة عملية انتخابية قادمة قد تحقق دون قصد الأهداف السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وجاء في الوثيقة أنه يتعين على الإدارة الأمريكية تحذير المصريين علانية من أن واشنطن ستقبل فقط التعامل مع حكومة لها مواصفات معينة، منها تحقيق الالتزامات الدولية مثل حرية الملاحة في قناة السويس، والسلام مع إسرائيل، وتوسيع السلام في المنطقة ليشمل دولا أخرى.
كما حذر ساتلوف من باقي الجماعات الإسلامية بما فيها الجماعة الإسلامية والجهاد والحركة السلفية وحزب الوسط، والتي وصفتها الوثيقة بأنها تهدد مصالح وسياسات أمريكا في المنطقة.
يذكر أن معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" يرتبط بقوة بمركز "جافي للدراسات الإستراتيجية" في جامعة تل أبيب، وترأس المعهد لفترة طويلة الجنرال أهارون ياريف الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسا للاستخبارات الإسرائيلية وتوفي عام 1994.
ويضم المعهد في عضويته يهودًا أمريكيين مواليين لإسرائيل منهم روبرت ساتلوف، الذي توعد العرب دولة دولةً بهيمنة أمريكية وإسرائيلية، قائلا: "دورهم سيأتي واحدا بعد الآخر"، وذلك في كتيب له بعنوان "مقالات في حرب الأفكار ضد الإرهاب" صدر عام 2004.
التعليقات
إرسال تعليقك